Home » » زينب ومريم صديقتان

زينب ومريم صديقتان

زينب ومريم صديقتان
زينب ومريم صديقتان، تتشابهان في أشياء كثيرة. فهما تسكنان في حي واحد، وتدرسان في جامعة واحدة، ولكنهما تختلفان في أمر آخر. فزينب نحيفة جدا، ومريم سمينة جدا. تريد زينب أن تكون سمينة، ولكنها لا تستطيع، وتريد مريم أن تكون نحيفة، ولكنها لا تستطيع.
زينب تفكر كثيرا في هذه المشكلة، ماذا تفعل؟ وزنها الآن خمسة وخمسون كيلا. كيف تزيد وزنها؟ يجب أن يصل وزنها إلى سبعين كيلا. حاولت زينب، وحاولت، ولكنها لم تنجح.
أخذت زينب تتناول كثيرا من الطعام، تأكل اللحم والخبز والبيض والأرز والجبن والعسل والحلوى والمربى، وتشرب الحليب، وعصير الفواكه. لم تمارس زينب الرياضة، ورغم ذلك ظلت نحيفة. ماذا تفعل؟ أكلت كثيرا، وشربت كثيرا، ولكنها ظلت نحيفة.
تختلف مشكلة مريم عن مشكلة زينب. فمريم سمينة جدا، وتريد أن تكون نحيفة. وزنها الآن تسعون كيلا، كيف ينقص وزنها؟ يجب أن يصل وزنها إلى سبعين كيلا. تركت مريم السكريات والنشويات، ومارست الرياضة شهرًا، لم تستطع مريم، فهي تحب الأكل. أخذت مريم تأكل كثيرا، فزاد وزنها، ولم ينقص.
نظافة البيئة
النظافة نوعان؛ نظافة خاصة، ونظافة عامة. فالنظافة الخاصة نظافة جسم الإنسان وثوبه وطعامه وبيئته. أما النظافة العامة، فنظافة الأماكن العامة، كالشوارع والحدائق. وتقع مسؤولية النظافة الخاصة على الأفراد. أما مسؤولية النظافة العامة، فتقع على الأفراد والحكومات.
يقاس تقدم الدول - اليوم - بالنظافة، فإذا كانت الدولة وسكانها يهتمون بالنظافة، فهي دولة متحضرة، وإذا كانت الدولة وسكانها لا يهتمون بالنظافة، فهي دولة متخلفة. وهناك دول مشهورة في العالم بالنظافة، وهي قليلة مثل ماليزيا وسنغافورة. وهناك دول أخرى مشهورة بالقذارة، وهي كثيرة.
تنفق بعض الدول أموالا كثيرة على النظافة، ونشاهد - الآن - في كل مدينة عمال النظافة، يجوبون الشوارع، يحملون حاويات النظافة، ويضعونها في سارات خاصة، تحملها خارج المدينة؛ لتحرق. ويشارك المواطن الدولة الاهتمام بالنظافة، حيث يضع النفايات الخاصة ببيته، والتي يجدها في الشوارع والحدائق في الحاويات، وهذا ما دعا إليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - في قوله: (إماطة الأذى عن الطريق صدقة).
مرحلة الشباب
مرحلة الشباب أهم مرحلة في حياة الإنسان، وأغلى ثروة عند الأمة. ومرحلة الشباب هي مرحلة العطاء والعمل. والإنسان الذي لا يعطي في شبابه، قلما يعطي في بقية عمره. وكان كثير من أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الشباب، وقد ولاهم مسؤوليات كبيرة؛ حيث ولى كثيرا منهم قيادة الجيش، وفيه شيوخ المهاجرين والأنصار؛ فقد ولى زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن أبي رواحة، قيادة الجيش في غزوة مؤتة، كما ولى أسامة بن زيد قيادة الجيش الإسلامي، لغزو الروم، وعمره ثماني عشرة سنة، وأرسل معاذ بن جبل قاضيا إلى اليمن، وهو في مرحلة الشباب.
تحتاج الأمة إلى الشاب القوي الجاد، الذي يعطي أكثر مما يأخذ، ولا تحتاج إلى الشاب الكسلان، الذي يهتم بطعامه ومظهره فقط، ولا يحب العمل والعطاء. وكما تحتاج الأمة إلى قوة الشباب، تحتاج إلى خبرة الشيوخ، حتى تتقدم البلاد. وتخطئ الأمة إذا اعتمدت على قوة الشباب وحدهم، وأهملت خبرات الشيوخ. وهذا يعني أن تكون هناك علاقة طيبة بين جميع أفراد المجتمع، كبارا وصغارا، رجالا ونساء، حتى تصل الأمة إلى ما تريد.
العربية الفصيحة وأثرها
نشأت اللغة العربية في جزيرة العرب قبل الإسلام، وكان العرب قبائل متفرقة، وكانت لبعض القبائل لهجات خاصة بها. وكانت الاختلافات قليلة بين تلك اللهجات. وكانت للعرب لغة مشتركة، هي اللغة العربية الفصيحة، لغة الشعر والخطابة، التي كان العرب يتحدثون بها. ثم جاء الإسلام، وأنزل الله القرآن الكريم، باللغة العربية الفصيحة. قال الله تعالى: (إنا أنزلناه قرآنًا عربيا لعلكم تعقلون).
أعطى القرآن الكريم بعض الألفاظ العربية القديمة معاني جديدة، وجاء بأساليب جديدة، لم تعرفها العربية من قبل. وكان القرآن سببًا في نشأة علوم اللغة العربية؛ كالنحو والصرف، والبلاغة، والعلوم الإسلامية، كعلم التفسير والحديث والفقه وغيرها.
أثرت اللغة العربية في لغات الشعوب الإسلامية، كالفارسية والأردية والسواحلية، فأقرضتها كثيرًا من الألفاظ، وكتب كثير من تلك اللغات بالحرف العربي. واقترضت لغات أخرى بعض الألفاظ العربية، مثل: الإنجليزية والفرنسية والإسبانية.
التعليم بين الماضي والحاضر
هناك اختلافات كثيرة، بين التعليم في الماضي، والتعليم في الحاضر. ومن تلك الاختلافات، أن فرص التعليم، كانت قليلة في الماضي، حيث كان يلتحق بالمدارس طلاب قليلون، هم - في الغالب - أبناء الأغنياء وسكان المدن. أما اليوم، فقد أصبح التعليم حقا لكل مواطن. فكثر عدد الطلاب، وانتشرت المدارس في كل مكان، وشاع القول: "التعليم كالماء والهواء".
كان طلاب العلم - في الماضي - يسافرون من بلد إلى بلد، لطلب العلم، وكانوا يواجهون في سفرهم كثيرا من التعب؛ فكانوا يركبون الجمال أياما وأشهرا. أما ليوم، فالمدارس والجامعات كثيرة، في كل مدينة وقرية تقريبا، حيث يذهب الطالب إلى مدرسته، أو جامعته بالسيارة، أو سيرا على الأقدام. ومن ناحية أخرى، يستطيع الطالب أن يتعلم، وهو في بيته عن طريق الشبكة الدولية.
من الاختلافات أيضا، أن المعلم كان لا يطلب أجرا على عمله في الماضي؛ لأنه كان يطلب الأجر من الله. وكان هدف الطالب طلب العلم. أما اليوم، فقد اختلف الأمر، فالمعلم يطلب كثيرا من الأجر، والطالب يفكر في الشهادة قبل العلم؛ لأنها وسيلة إلى العمل.

Thanks for reading & sharing Sidikalang Sidiangkat

Previous
« Prev Post

0 Comments:

Post a Comment

Slide Rekomendasi Artike Blogger

Facebook

FOLLOW US @ INSTAGRAM

 Mengenang Pejuang Vetran Sumut Alm Kapten Basir Angkat
Rajbani Fundation. Powered by Blogger.

Tags

Contact Form

Name

Email *

Message *

Followers

About

Valid XHTML 1.0 Transitional

< Text Back Links Exchange
Free Apple TM ani MySpace Cursors at www.totallyfreecursors.com

Recent Posts